السبت، 23 مارس 2013

نبذة عن الوسائل التعليمية

ترتكز المدرسة القديمة بطرقها و أساليبها التعليمية على أن المعلم هو المصدر الأول للمعرفة والعامل الأساسي لعملية التعلم وبهذا تكون أهملت دور المتعلم كلياً. كما اكدت المدرسة القديمة من خلال المنهج و المقررات الدراسية على تكثيف المعلومات النظرية وتوصيلها للمتعلم عن طريق الحفظ دون الأهتمام بالنظرية الحديثة للتعلم والتي تعتمد على الفهم والإدراك.
بينما نجد المدرسة الحديثة ركزت بشكل أساسي على استخدام المتعلم لجميع حواسه كأدوات للتعلم، تتصل بما حوله من مؤثرات وتنقلها إلى العقل الذي يقوم بتحليلها وتصنيفها على شكل معارف وخبرات يستوعبها ويدركها ليستخدمها في مواجهة ما يقابله من مواقف حياتية جديدة .. كما رفعت المدرسة الحديثة من قدر المعلم بأن جعلت منه موجهاً ومشرفاً ينظم عملية التعلم والتعليم في ضؤ استخدام وظيفي للطرق و الأساليب الحديثة والتي تعتمد على المشاهدة والإستقراء والعمل وتنمية الميول والاتجاهات .
وعن طريق المشاهدة والعمل واستخدام المتعلم لجميع حواسه يكتشف المتعلم الحقائق العلمية حيث يقوم العقل بتصنيفها لاستخلاص القوانين منها للوصول إلى الخبرات الحسية وإدراك وفهم الحقائق العلمية المطلوبة.
ويمكن البرهنة على ذلك عن طريق وضع الطالب في موقفين :
الأول: يستذكر الطالب دروسه بالقراءة بعينه فقط.
الثاني: يستذكر الطالب دروسه بالقراءة بعينه، وبصوت عال بلسانه ويكتب ويلخص ما يقرأ بيده.
سيكون الفرق واضح جداً في نتيجة الاستذكار بين الموقفين.
إن الطريقة العلمية لا تفصل بين الهدف والوسيلة:
فالهدف يحدد الوسيلة المناسبة.. والوسيلة الجيدة تساعد على تحقيق الهدف وذلك من حيث كون الوسيلة محتوى تعليمي يشمل واقع المعرفة ومرتكزاً للأسلوب التعليمي.
ومع ذلك على المعلم أن يدرك بأن أهمية الوسيلة لا تكمن في الوسيلة بحد ذاتها بل بمقدار ما تحققه هذه الوسيلة من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المعلم لتحقيق الأهداف العامة والخاصة للدرس.
(عبدالرحمن عبدالله البقيشي)

1 التعليقات: